السلام عليكم ورحمه وبركاته
طبعن قديما ......
............
زهبة العروس الإماراتية عود وعنبر وذهب
في زحمة صرعات الازياء، الاماراتية تتمسك بفلكلورها الموروث
خصوصا يوم العرس.مع عنف موجات الصرعات الغربية في الأزياء
وعبث اليد الأجنبية بأصالة الملابس العربية وجماليتها، يصبح حماية
العادات والتقاليد أمراً صعباً حتى في المجتمعات المحافظة، لكن المرأة
الإماراتية ورغم التطور الملحوظ الذي شهده مجتمعها، بقيت محافظة لدرجة
كبيرة على خصوصيتها في ارتداء ملابسها التقليدية وفي مقدمتها العباءة والشيلة،
وإن حدثت بعض التغييرات في تصاميمها ونوع الأقمشة التي تصنع منها فيما حافظت
على لونها الأسود دون تدخل من أي ألوان أخرى.
أما (السويعية) وهي العباءة النسائية التي كانت ترتدى فوق الرأس، فقد اختفت ولم
تعد تذكر إلا من خلال عروض الأزياء القديمة والفعاليات التراثية، وعن سبب تسميتها
يقال إنها كانت تلبس لبضع ساعات فقط وليس دائماً، ولجمالية السويعية كعباءة ذات
جودة ممتازة تخفي كامل الجسم فقد كانت العروس وما زالت تغطى بكاملها بالسويعية
في ليلة زفافها، وبحيث تكون مطرزة بأشكال من الزخرفة الجميلة باستخدام خيوط مذهبة
مستوردة كانت تحاك يدوياً من قبل ومن ثم تدخل الكمبيوتر في إتقانها اليوم.
وتتكون زهبة العروس الإماراتية (جهاز العروس) بشكل رئيسي من مجموعة من
العطورات النسائية المعروفة قديماً كالعود والمسك والعنبر التي تجلب بشكل رئيسي
من الهند، وكذلك الحناء والصندل والزعفران والزباد والبخور وخلطات متقنة من الدخون من
بعض أنواع العطور والورد والصمغ وطحين العود..، كما تضم الزهبة ثياباً تقليدية مزركشة ومزينة
بخيوط حرير فضلاً عن بعض الأقمشة ومجموعة أدوات للزينة ومواد تجميل، وعدة قطع من
إكسسوارات الذهب تتمثل في الطاسة ذات السلاسل الذهبية وتوضع على الرأس، والشغاب
وهي قرط للأذن، والحيول وهي أساور ليد العروس، أما الكف فهو سوار تتدلى منه سلاسل ذهبية
تنتهي أطرافها بخواتم خمسة، والمرتعشة هي عقد تتدلى منه سلاسل الذهب ويوضع في جيد
العروس.
وفي القرية التراثية بمدينة العين شاهدت ميدل ايست اونلاين إحدى العرائس وهي باللباس
التقليدي الجميل المزين بالحلي والخيوط الذهبية، حيث قامت العروس بتعريفنا على مكونات
الزهبة وبعض العادات الإماراتية الخاصة بحفل الزفاف. وتوضع زهبة العروس في الغرفة المخصصة
للعروس قبل موعد الزفاف بعدة أيام، وذلك ضمن صندوق خشبي متين ومزين بنقوش جميلة
يسمى (المندوس).
أما بيت العروس فكان كباقي بيوت القرية التراثية وبيوت الإمارات قديماً مصنوعاً من سعف النخيل
بطراز جميل، ومكون من عدة غرف منفصلة وملحق بها أماكن خاصة للحيوانات وخاصة الدجاج، وذلك
ضمن سور كبير من سعف النخيل كذلك. ويعكس سوق الحريم الذي احتضنته القرية جزءاً هاماً من
التراث الإماراتي، حيث تقوم النساء من خلاله بشراء حاجياتهن، في حين تعرض أخريات بعضاً من
المشغولات اليدوية كالعطورات والملابس والبراقع والحناء وسائر مستلزمات العروس الإماراتية
......................
الزهبة
......................
الــســويـعـيــه
المرتعشه
الحيول
طاسه على الراس
الشغاب
الكف
وسلمتو