تركت الصورة الباهتة التي ظهر عليها منتخبنا الأول في ختام المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم حالة من القلق لدى الجماهير والمتابعين لمسيرة الأبيض نظرا للمستوى المتواضع الذي قدمه على ملعبه وأمام جماهيره والخسارة الكبيرة التي مني بها أمام المنتخب السوري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
ولم يقتصر القلق على الجماهير بل طال مسؤولي اتحاد الكرة، وعلى رأسهم محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الذي أكد أنه لا يعرف أسباب الأداء الضعيف الذي قدمه المنتخب في الوقت الذي كان من المفترض أن تأتي المباراة الأخيرة تتويجا لجهود المرحلة الماضية وأن يقدم خلالها الأبيض مستوى جيدا وأداء لائقا ويؤكد جدارته بالتأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات خاصة وأن المباراة على أرضنا وأمام جماهيرنا.
وأضاف أن ماحدث هو العكس، حيث لم يتفوق منتخبنا نهائيا في مباراته أمس الأول وظهر اللاعبون تحت ضغط كبير منذ البداية ولم ينجحوا في اللعب بإمكاناتهم الحقيقية، مشيراً إلى أن الخسارة لن تمر مرور الكرام وستكون هناك وقفة مع اللاعبين والجهاز الفني سعياً إلى تصحيح المسار.
وقال الرميثي: أنا سعيد بالتأهل لكنني حزين على النتيجة السلبية والمستوى الضعيف الذي اختتم به الأبيض مباريات التصفيات، مشيرا إلى أنه تمنى التأهل في ظروف أفضل وبشكل أحسن لكن قدر الله وما شاء فعل، معتبرا الهدف الذي كنا نسعى إليه تحقق وتأهل منتخبنا إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات.
وقال الرميثي: الحمد لله أن ركلة الجزاء حافظت على حظوظ منتخبنا للتأهل ولولاها لأصبح وضعنا صعبا في انتزاع بطاقة العبور.
وعن النتائج السلبية التي حققها منتخبنا في المباريات التي لعبها على أرضه قال رئيس الاتحاد: منتخبنا حقق ثلاث نقاط فقط من بين ثلاث مباريات لعبها بالإمارات حيث خسر مباراتين وفاز في واحدة فقط، وفي المقابل جمع 5 نقاط كاملة خارج ملعبه بالتعادل مع سوريا وإيران والفوز على الكويت، وهذا لايتناسب مع متطلبات المرحلة الأخيرة من التصفيات لأن المنتخب الذي يفرط في النقاط على أرضه ستكون مهمته صعبة جدا مستقبلا.
وشدد على أهمية الفوز في كل المباريات التي تقام على ملعبنا وعدم إضاعة أية نقطة، مؤكدا أن الوضع الذي مر به منتخبنا في الدور الماضي من التصفيات لا يجب أن يتكرر في المرحلة المقبلة حتى نحافظ على حظوظنا قوية في المنافسة.
وفي تقييمه لمستوى لاعبينا طوال التصفيات أوضح الرميثي أن لاعبي المنتخب لم يقصروا في المرحلة الماضية حيث لعبوا ست مباريات صعبة وبشكل مضغوط، والآن عليهم الاستفادة من الأخطاء والعمل على تفاديها في الدور المقبل.
كما أكد أن مباراة سوريا ستكون درسا للاعبين والجهاز الفني من أجل تفادي تكرار الأخطاء، متمنيا أن يستفيد الجميع مما حصل وأن يعملوا جاهدين على عدم تكرار ذلك في المباريات الصعبة التي تنتظرنا.
وحول متطلبات المرحلة المقبلة والتي ستشهد تواجد أفضل عشرة منتخبات في القارة وارتفاع مستوى المنافسة قال الرميثي: المرحلة المقبلة مخصصة لصفوة المنتخبات الآسيوية وسيلاقي منتخبنا أفضل أربعة منتخبات في مجموعته، لذلك إذا لم نلعب بعقلية الفوز على أرضنا والفوز بكل النقاط وجمع أكبر ما يمكن منها فإن مهمتنا ستكون صعبة في المنافسة.
واختتم الرميثي مؤكدا أن اتحــاد الــكــــرة سيــسهـــر عـــلى دعم المنتخــب وتوفير كل الظروف المواتيـــة لــه حتى ينافس بقوة ويقدم المستوى المنتظر منه في المرحلة الأخيرة من التصفيات.
راشد الزعابي:
نحتاج إلى وقفة لمعرفة نقاط الضعف
قال راشد الزعابي عضو اتحاد كرة القدم: منتخبنا الوطني لم يعان من أي ضغوط نفسية بعد فوزه الأخير على منتخب الكويت وكانت كل الأمور تمضي على أحسن حال وليست هذه المرة الأولى التي نلعب فيها مباريات حاسمة بأكثر من فرصة ولكن واضح أن الفرص الثلاث التي حظي بها اللاعبون قبل مباراة سوريا كان لها الأثر الواضح على نفسياتهم ولو نجح المنتخب في خطف هدف مبكر في أول المباراة لاختلف الأمر كثيراً ولأصبحت المهمة أسهل.
وأضاف: في نهاية الأمر يمكن القول إننا حققنا هدفنا بالتأهل إلى المرحلة الرابعة من تصفيات كأس العالم وهذا يضعنا أمام حقيقة واحدة وهي أنه لابد من وقفة لمعرفة نقاط الضعف في صفوف المنتخب والتي كانت سبباً في هذه الخسارة، وما حدث نعتبره درسا لابد من الاستفادة منه كما هو حال كرة القدم دائماً وأبداً وما نشاهده حالياً في بطولة الأمم الأوروبية فيه الكثير من الدروس والعبر المستفادة.
سليم الشامسي:
المرحلة المقبلة تحتاج
إلى المزيد من الجدية
دبي - أكد الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المرحلة المقبلة من التصفيات تحتاج إلى تعامل جدي مع كل مباراة حتى لا يتكرر ما حدث لمنتخبنا أمام سوريا أمس الأول.
وأضاف: وضح أن المرحلة الأخيرة ستكون صعبة بفضل تأهل نخبة من أفضل المنتخبات الآسيوية، وبالتالي فإن منتخبنا مطالب بالتعامل الجيد مع مختلف مبارياته، مشيراً إلى أن مباراة سوريا تعبر درساً للاعبين من أجل تقدير الأمور جيداً والتعامل بالطريقة الصحيحة مع المنافسين؛ لأن الكرة ليس بها أمان.
وعن الصورة الباهتة التي ظهر بها الأبيض، أشار إلى أن أكثر ما أغضب الجماهير والمتابعين هو أن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب الذي يعكس إمكانات لاعبينا، وأرجع ذلك إلى الضغط النفسي الذي كان مسلطاً على اللاعبين باعتبار أن اللعب أمام احتمالات ثلاثة للتأهل يؤثر على تركيز اللاعبين، إلى جانب التخوف من الجماهير خلال مجريات اللقاء.
واعتبر الشامسي أن المنتخب حقق المطلوب وهو المرور إلى الدور المقبل ومطالب بالاستعداد جيداً للمرحلة المقبلة والتعامل بشكل أفضل مع مختلف المنافسين والحرص على استغلال مبارياته على ملعبه والظهور بصورة أقوى.
الأحمد:
المنتخب بحاجة
إلى مراجعة حساباته
أعرب عبدالوهاب الأحمد عضو اتحاد كرة القدم عن عدم رضاه عن المستوى المتواضع الذي قدمه منتخبنا الوطني أمام نظيره السوري، مبدياً في الوقت نفسه دهشته من عودة ''الأبيض'' من أرض الخصم بنتائج مشرفة وأداء متميز وعدم قدرته على الظهور بصورة مرضية وخسارته للمباريات التي يلعبها على أرضه ووسط جماهيره.
وقال: على جهازنا الفني والإداري واللاعبين أن يعيدوا حساباتهم وأن يراجعوا أوراقهم قبل الدخول في المرحلة الأصعب التي لا تحتمل مثل هذا الأداء غير المقنع وغير المطمئن ولا يدعو للتفاؤل. وأضاف: اللاعبون لم يكونوا موجودين بالملعب ولم نشعر بهم طوال تسعين دقيقة ولم يقدموا ما هو منتظر منهم والوحيد الذي كان هناك هو اللاعب إسماعيل مطر الذي يعد أفضل العناصر بحركته الدؤوبة ونشاطه الذي لم يتوقف ومحاولاته المتكررة للنيل من شباك الخصم.
وأبدى الأحمدي دهشته أيضاً من البطاقة الصفراء التي نالها كل من الحارس ماجد ناصر وبشير سعيد، مشيرا إلى أنهما كانتا من الممكن أن تفقدا المنتخب جهودهما، وقدم التهنئة للمنتخب السوري بفوزه فيي المبارة لأنهم كانوا الطرف الأفضل متمنياً لهم التوفيق في المنافسات المقبلة.
اليماحي:
تأهل بطعم المرارة
أوضح ناصر اليماحي عضو اتحاد الكرة رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة أن خسارة منتخبنا الوطني أمام ضيفه المنتخب السوري تعود إلى حالات التهاون والتراخي الواضح وعدم التركيز التي كان عليها اللاعبون على مدى 90 دقيقة مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ما حدث جاء مطابقاً تماماً لما خشي الجميع وقوعه بعد أن دخل المنتخب إلى المستطيل الأخضر وفي جيبه ثلاث فرص كانت واحدة منها كفيلة بتصعيده بجدارة إلى المرحلة الرابعة وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يواجهون خصمهم السوري وهم في حالة استرخاء تام بالرغم من أن الكل قد نبههم إلى أخذ الحيطة والحذر من منطلق أن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
وأكد اليماحي أن الشيء العجيب أن اللاعبين كانوا يدركون حقيقة هذا الأمر ويضعونه ضمن حساباتهم كما جاء في التصريحات التي أدلوا بها لوسائل الإعلام قبل بدء المباراة.
وقال ناصر اليماحي: بالطبع المهم في نهاية المطاف هو الصعود إلى المرحلة الرابعة من التصفيات لكن هذا لا يمنع من القول إن التأهل جاء بطعم المرارة بعد أن كان الجميع يتهيأ للاحتفال بالفوز والتأهل بنتيجة جيدة.
قرعة المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال الجمعة
دبي (الاتحاد) - تقام قرعة المرحلة الرابعة والأخيرة من تصفيات مونديال 2010 الجمعة المقبل في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث ستشارك في القرعة عشرة منتخبات تقسم إلى مجموعتين بواقع خمسة منتخبات لكل مجموعة وسيتأهل أول وثاني المجموعتين في المرحلة الرابعة لتمثيل القارة الصفراء في مونديال جنوب أفريقيا، بينما يلعب المنتخبان صاحبا المركز الثالث في المجموعتين مباراتين فاصلتين قبل أن يواجه الفائز منهما منتخباً من قارة الاقيانوس ليتأهل الفائز لنهائيات كأس العالم. وتنطلق المرحلة الرابعة من التصفيات في 6 سبتمبر 2008 وتختتم في 17 يونيو 2009 بينما تقام المباراتان الفاصلتان بين ثالث كل مجموعة في 10 و14 أكتوبر في حين يواجه الفائز منهما منتخب الاقيانوس في 14 و21 نوفمبر .2009
يذكر أن قرعة نهائيات كأس العالم 2010 ستقام في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا في ديسمبر .2009
وحدد الاتحاد الدولي مواعيد مباريات المرحلة الرابعة لتصفيات كأس العالم
حسب الجدول التالي:
الجولة الأولى: 6 سبتمبر 2008
الجولة الثانية: 10 سبتمبر 2008
الجولة الثالثة: 15 أكتوبر 2008
الجولة الرابعة: 19 نوفمبر 2008
الجولة الخامسة: 11 فبراير 2009
الجولة السادسة: 28 مارس 2009
الجولة السابعة: 1 أبريل 2009
الجولة الثامنة: 6 يونيو 2009
الجولة التاسعة: 10 يونيو 2009
الجولة العاشرة: 17 يونيو .2009
مع تحياتي